تنفيذا لقرارات المكتب الوطني، خاض أعضاء الاتحاد العام الوطني
لدكاترة المغرب اعتصاما إنذاريا أمام مقر وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
بالرباط، يوم الأربعاء 21 يونيو 2017 على الساعة الحادية عشرة صباحا، و بهذه
المناسبة يهنئ المكتب الوطني جميع الأعضاء على تحملهم المسؤولية و على انخراطهم
الفعال في هذه الملحمة التاريخية، والمتمثل في حضور أعداد غفيرة من الدكاترة من
مختلف جهات المملكة، و
الذي جاء تعبيرا عن تجاهل المسؤولين لوضعية الدكاترة الموظفين، غير السليمة
والمتأزمة سواء من الناحية المعنوية أو من
الناحية المادية، الشيء الذي كرس لواقع مرير ومحبط في صفوف الدكاترة الموظفين في مختلف القطاعات
العمومية.
وكذلك لكون هذه الفئة حائزة على أعلى
شهادة جامعية، كتتويج لمسار أكاديمي قوامه البحث و الإنتاج، بذلت فيه جهودا مهمة،
و تطلب سنوات عدة، أفنت فيها زهرة شبابها، حيث برهنت على مساهمات قيمة في مجال
البحث العلمي، إن على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي.
إن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، يعبر
عن استيائه العميق من واقع الدكاترة
بالمغرب، كما يعبر عن استغرابه للنظرة الدونية التي تتعامل بها الدولة مع هذه
الفئة، حيث إن المغرب يبقى حالة استثناء في تهميش هذه الفئة و الحط من كرامتها. إن
ما يجرى حاليا لهذه الفئة لا يتناسب مع وضعية المغرب وطنيا ودوليا، ومع الشعارات
التي يرفعها تجاه حقوق الإنسان. فلا يعقل تهميش نخب البلاد الحاملين لأعلى شهادة
أكاديمية معترف بها في العالم. ولا شك أن هذه الوضعية تكشف عن خلل في التعاطي
الجدي مع هذا الملف، وتبرز الحيف المفتعل الذي يطال صفوة المجتمع.
لقد حان الأوان لضرورة تبني رؤية إيجابية
من طرف الحكومة الحالية، غايتها تحرير الدكاترة من كل مظاهر الإقصاء و التهميش، و
الارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية و الإدارية، وذلك وفق رؤية منسجمة ومنفتحة على جميع
المستويات.
إن الاتحاد العام الوطني
لدكاترة المغرب عازم بقوة على مضاعفة كل أشكال النضال، حتى يسترجع الدكاترة
الموظفون المكانة الاعتبارية التي يستحقونها، ويهيب بجميع الدكاترة من أجل الالتفاف
حول أداتهم النضالية الاتحاد العام الوطني للدكاترة
