بعد
نجاح المسيرة الوطنية التاريخية، والاعتصام الإنذاري الذي خاضه أعضاء الاتحاد
العام الوطني لدكاترة المغرب أمام مقر البرلمان يوم الأحد 11 نونبر 2018 بالرباط، وفي ظل استمرار تهميش هذه النخبة من المجتمع المغربي، وردًّا على صمت الحكومة المُخجل وغير المبرر تجاه حل هذا
الملف الذي لا يحتاج سوى لإرادة حقيقية لأجل رد الاعتبار للكفاءات الوطنية الحاملة
لأعلى شهادة علمية، وأمام هذا الوضع الشاذ وغير المفهوم،
فإن الاتحاد:
يعبر عن استيائه العميق لاستمرار الحكومة في تجاهل هذا الملف، وتعطيل
كفاءات الدكاترة الموظفين، مع أن هؤلاء
الدكاترة مستعدون لتقديم كل التضحيات الممكنة في مجال التأطير بالجامعات والمساهمة
في البحث العلمي، وتجويد الخدمات العمومية، ومشهود لهم
بالكفاءة على الصعيد الوطني والدولي في هذا المجال.
يطالب الأطراف الحكومية ذات الصلة بالموضوع بجبر
الضرر الذي لحق الدكاترة الموظفين، من خلال إقرار مرسوم عاجل ينصفهم ويحمي حقوقهم
المشروعة بدون قيد أو شرط، ويؤكد أن المعالجة الترقيعية للملف عن طريق تخصيص مناصب
تحويلية بالجامعات، وإقامة مباريات شكلية على المقاس، وخلق نوع من التمييز بين
دكاترة مختلف القطاعات مع منع
إعطاء تراخيص اجتياز المباريات أو إعطائها بشروط تعجيزية، وإقصاء دكاترة المؤسسات
العمومية من هذه المباريات التحويلية بأعذار واهية، لن تزيد إلا في تكريس الأزمة وتعقيد
حل هذا الملف، وتعميق معاناة فئة
الدكاترة الموظفين، وإهدار طاقاتها.
شجب
المذكرة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و
التعليم العالي و البحث العلمي، في شأن تكليفات داخل مراكز مهن التربية والتكوين،
باعتبارها تملصا واضحا من تغيير إطار الدكاترة إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، بل
إن ذلك تبخيس لشهادة الدكتوراه عندما يتم وضع معايير مجحفة، كما يعد خرقا لمضامين المرسوم المنظم لهذه
المراكز، فيما يخص هيئة التدريس.